يعاني بعض الأزواج من تأخر الحمل بعد إنجاب طفلهما الأول، كيف ولم يكن هناك أي مشاكل أثناء الحمل الأول؟!

يوجد عدة أسباب يرجع إليها تأخر الحمل، لكن قبل معرفة أسباب تأخر الحمل يجب أن نسأل أنفسنا.. متى نقول بأن هناك مشكلة حقيقية وأن هناك تأخر في الإنجاب؟

نستطيع الإجابة عن ذلك السؤال من خلال تعريفنا للعقم الثانوي، فهو عدم القدرة على الإنجاب بعد مرور أكثر من 12 شهرًا من المحاولة مع الالتزام بجميع التعليمات المؤدية لحدوث الحمل، بعد أن سبق لهم الإنجاب من قبل.

أسباب تأخر الحمل لدى السيدات

توجد عدة أسباب ترجع إليها تأخر الحمل لدى السيدات رغم قدرتها سابقًا على الحمل، ومنها:

الاضطرابات الهرمونية:

تؤثر زيادة أو نقصان بعض الهرمونات بدرجة عالية على التبويض والحمل، ومن ضمن اضطرابات الهرمونات التي تؤثر على الحمل ما يلي:

• اضطرابات هرمونات الغدة الدرقية.
• زيادة إفراز هرمون اللبن في الغدة النخامية.
• زيادة إفراز هرمون الذكورة، وقد يؤدي إلى حدوث الإجهاض حتى بعد حصول الحمل.
• انخفاض مستوى هرمونات الغدة النخامية، يحدث عنها انقطاع في الدورة الشهرية، مما يؤثر على الحمل.

الالتصاقات الرحمية بعد الولادة القيصرية:

وهي حالة تحدُث بعد الولادة القيصرية أثناء التئام الجروح، ينتج عنها تكوّن أنسجة متليفة داخل التجويف الأمامي والخلفي للرحم، مما يؤدي إلى التصاق تلك الأنسجة بعضها ببعض، وتؤدي هذه الالتصاقات إلى صغر حجم الرحم بالإضافة إلى خلل في وظائف الرحم مما يؤثر على الإنجاب.

تكيسات المبيض:

هي إحدى الاضطرابات الهرمونية التي قد تُصيب المرأة، ينتج عنها زيادة إفراز هرمون الذكورة عن المعتاد، وتؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الشهرية، مما يؤثر على عملية التبويض.

تقدم عمر المرأة:

تنخفض نسبة حدوث الحمل بعد سن الأربعين بسبب انخفاض عدد البويضات بالإضافة إلى قلة جودة تلك البويضات.

انسداد قناة فالوب:

صحة وسلامة قناتي فالوب يعد من العوامل المهمة لحدوث الحمل، حيث تُخصّب البويضة في قناة فالوب، وتنتقل البويضة الناضجة من المبيض إلى الرحم عن طريق قناة فالوب.

ويعد من أكثر أسباب تأخر الحمل هو حدوث التهابات تؤدي إلى انسداد قناة فالوب، مما يعيق عملية إخصاب البويضة ويتأخر حدوث الحمل.

الأورام الليفية في الرحم:

وهي نوع من الأورام الحميدة غير السرطانية، ينتج عنه نمو خلايا الأورام بكمية كبيرة في بطانة الرحم، مما يعيق حدوث الحمل.

بطانة الرحم المهاجرة:

وهي نمو الأنسجة المبطنة للرحم خارج الرحم، سواء في الحوض أو عنق الرحم أو المبيض أو في أي مكان في الجسم.

أسباب تأخر الحمل التي ترجع إلى الرجل:

مع تقدم عمر الزوج ومع عوامل البيئة المكتسبة، توجد عدة أسباب تؤثر على صحة وسلامة القدرة الإنجابية لدى الرجل، ومنها:

التدخين:

يؤثر التدخين على الشرايين المغذية للأعضاء التناسلية، بالإضافة أنه يزيد من نسبة تشوهات الحيوانات المنوية، مما يؤثر على عملية الإخصاب لدى الرجال.

قلة عدد الحيوانات المنوية:

من الطبيعي أن ينتج الرجل أكثر من 15 مليون حيوان منوي في الملليلتر من السائل المنوي، فإذا قل عدد الحيوانات المنوية عن ذلك، يقل معه فرص حدوث الحمل.

دوالي الخصيتين:

وهي عبارة عن أوردة منتفخة حول الخصية، ترفع درجة حرارة الخصية عن 35 ، مما يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية.
وتعد دوالي الخصية من أشهر أسباب تأخر الحمل التي ترجع إلى الرجل.

تشوهات الحيوانات المنوية:

تتكون الحيوانات المنوية من رأس وذيل، وعندما تحدث تشوهات في الحيوانات المنوية كوجود ذيلين في الحيوان المنوي أو صغر حجمه عن الطبيعي، يؤثر ذلك على جودة الإخصاب مما يؤدي إلى تأخر الحمل.

مشكلات في القذف:

قد يصاب الرجل ببعض المشكلات في القذف، ومنها القذف المرتجع، وهي حالة يرتد فيها السائل المنوي إلى المثانة بدلا من قذفه عبر فتحة القضيب، مما يؤثر على خروج السائل المنوي، بالتالي تتأثر القدرة الإنجابية.

علاج تأخر الحمل

مع التقدم العلمي والتكنولوجي الذي نعاصره في الوقت الحالي، توصّل الأطباء إلى عدة طرق ووسائل لعلاج تأخر الحمل لدى الزوجين، ومن ضمن تلك الطرق ما يلي:

علاج الأسباب المؤدية لتأخر الحمل:

يجب التشخيص السليم لمشكلة تأخر الحمل لدى الزوجين، إذ يعتمد العلاج على معرفة السبب الأساسي وراء تأخر الحمل.
فإذا كان سبب تأخر الإنجاب على سبيل المثال هو دوالي الخصيتين فلابد من علاجه لحدوث الحمل، وإذا كان السبب هو السمنة المفرطة، فلابد من التخلص من الوزن الزائد، فيكون العلاج معتمدًا على التخلص من أسباب تأخر الحمل.

العلاج بالأدوية:

وهي عبارة عن أدوية منشطة للبويضة، أو أدوية تعمل على زيادة نشاط وعدد الحيوانات المنوية ومن ضمنها كلوميفين (Clomiphene)، و ميتفورمين (metformin).

الحقن المجهري:

وهي عملية يتم بها حقن البويضة بالحيوان المنوي خارج الرحم تحت المجهر، ومن ثم حقن تلك البويضة المخصبة داخل رحم المرأة.

التلقيح الصناعي:

وهو حقن الحيوان داخل البويضة في الرحم، وغالبًا ما يكون ذلك عند وجود مشكلة في القذف لدى الرجل، أو مشكلة في قنوات فالوب.

إذا، قد تعرفنا على أبرز أسباب تأخر الحمل الثانوي لدى الزوجين، ويقدم مركز الدكتور طارق العزيزي أفضل الطرق المستخدمة في علاج تاخر الانجاب والحقن المجهري.

لمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالأرقام الموضحة على مدونتنا.