تشكو الكثير من السيدات أضرار تكيس المبايض ومضاعفاته، فغالبًا ما يرافق متلازمة تكيس المبايض بعض المشكلات الصحية والأضرار المزعجة، إلى جانب أنها قد تؤثر على فرص الحمل.

أضرار تكيس المبايض

إن تكيس المبايض مشكلة تُصيب عددًا كبيرًا من السيدات في عمر الإنجاب، وتؤثر تحديدًا على صحة المبايض لدى السيدة، وهي أحد الأعضاء التناسلية التي تُنتج الهرمونات المنظمة للدورة الشهرية.

تتضمن مشكلة تكيس المبايض ما يلي:

  • نمو مجموعة من الأكياس المليئة بالسوائل على المبيضين، وتكون متفاوتة الأحجام.
  • عدم انتظام الدورة الشهرية؛ فقد تتأخر عن موعدها لدى بعض السيدات، بينما تتوقف لعدة أشهر لدى سيدات أخريات.
  • اختلال التوازن الهرموني وارتفاع مستوى هرمون الذكورة (التستوستيرون).

لنوضح بشيءٍ من التفصيل بعض اضرار تكيس المبايض على صحة المرأة:

1- اضرار تكيس المبايض على الشعر

هناك علاقة قوية تربط بين تكيس المبايض وشعر المرأة، سواءً شعر الجسم أو شعر الرأس. 

  • أضرار تكيس المبايض على شعر الجسم: إنَّ وجود مستويات مرتفعة من هرمون الذكورة يؤدي إلى زيادة نمو شعر الجسم في العديد من المناطق التي ليس من المعتاد ان ينمو فيها الشعر بكثافة، مثل: منطقة الذقن، والصدر، والبطن.
  • أضرار تكيس المبايض على شعر الرأس: يضعف شعر فروة الرأس إثر الإصابة بتكيس المبايض، مما يؤدي إلى زيادة معدل تساقطه.

2- أضرار تكيس المبايض على الخصوبة

إنّ تأخر الإنجاب من أشهر المشكلات المصاحبة لتكيس المبايض، فعند السيدات المصابات بتلك المتلازمة تتأثر مبايضهن سلبًا، مما يؤدي إلى عدم انتظام فترات الإباضة، وكذلك عدم خروج بويضات للتخصيب، وبناءً عليه يُعد تكيس المبايض أحد الأسباب الرئيسة في تأخر الإنجاب.

3- أضرار تكيس المبايض على الصحة العامة

بالإضافة إلى نمو الشعر الزائد على الجسم وتأخر الإنجاب، هناك أضرار أخرى تؤثر على صحة السيدات المصابات بتكيس المبايض، ومن أبرز تلك الأضرار:

  • زيادة الوزن: إن حوالي ٨٠٪ من السيدات المصابات بتكيس المبايض يشكون السمنة نتيجة اضطراب عمليات الأيض في الجسم. تتسبب زيادة الوزن في العديد من المخاطر الصحية مثل: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسب الكوليسترول، وزيادة نسبة الجلوكوز في الدم.
  • ظهور حب الشباب: ينتشر حب الشباب لدى حوالي ٥٠٪ من السيدات المصابات بتكيس المبايض بسبب زيادة نسب هرمون الذكورة.
  • تمزق تكيس المبيض: من المحتمل أن تتمزق الأكياس الموجودة على المبايض، مما يؤدي إلى الشعور بآلام شديدة في البطن.
  • التواء المبيض: في حال وجود تكيسات كبيرة الحجم على المبايض، فإنه من المحتمل أن يتحرك المبيض أو يلتوي، مما يتسبب في الشعور بآلام حادة في منطقة الحوض، والغثيان، والقيء، إلى جانب انخفاض الإمداد الدموي للمبيض المصاب.
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان بطانة الرحم: تستعد بطانة الرحم خلال فترة التبويض لاستقبال البويضة المخصبة، وفي حال عدم تخصيب البويضة، تتهدم البطانة، ومن ثم ينزل دم الطمث.

مع عدم نزول الدورة الشهرية أو عدم انتظامها إثر الإصابة بتكيس المبايض، فإن بطانة الرحم تتراكم ويزداد سمكها، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الرحم.

علاج التكيس الموجود على المبايض

هناك العديد من الطرق لـ علاج تكيسات المبايض، فغالبًا ما تعتمد خطة العلاج على الآتي: 

  • استعمال الأدوية الهرمونية، مثل حبوب منع الحمل، لاستعادة التوازن الهرموني.
  • أدوية علاج السكري أشهرها مادة الميتفورمين (Metformin).
  • إجراء عملية جراحية: في بعض الحالات التي تكون فيها أحجام التكيسات كبيرة، يلجأ الأطباء إلى إجراء عملية تكيس المبايض لإزالة التكيسات الموجودة على المبايض.

بالإضافة إلى ما سبق، فإن تغيير بعض العادات في نمط المعيشة كاتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم من شأنه أن يساعد على تنظيم فترات الحيض وتقليل أضرار تكيس المبايض.