عزيزتي الحامل، أنت الآن على مشارف تحقيق حُلم انتظرتيه طويلاً، لا تدعِي الخوف يعكر عليكِ صفو هذه اللحظات التي لا تقدر بثمن.. قد ينتاب بعض النساء مخاوف من الإجراءات الجراحية التي تتطلبها الولادة القيصرية، لكن مع تقدم وسائل الجراحة والتخدير، أصبحت الولادة القيصرية أكثر سهولةً وأماناً، في هذا المقال نعرض عليكِ سيدتي أهم اعراض الولادة القيصرية، وفوائد هذه الجراحة.

اعراض الولادة القيصرية في الشهر التاسع

تُجرى عملية الولادة القيصرية، عندما تُشكل الولادة المهبلية خطراً على حياة الأم والجنين، ولا يمكن رؤية أعراض محددة واضحة، مثل ما يحدث في حالات الولادة الطبيعية، ولكن بعض العلامات تعتبر مؤشراً لضرورة الخضوع للجراحة، أهمها:

1- تأخر موعد المخاض الطبيعي

وذلك عندما تُكمل الأم تسع أشهر من الحمل دون حدوث ولادة طبيعية، ما يستدعي الولادة القيصرية.

2- صغر حجم الحوض عند الأم
تعتبر مشكلات الحوض من أكثر المشكلات الشائعة التي يقابلها الأطباء أثناء تحديد نوع الولادة، بسبب كبر حجم الجنين وصغر حجم الحوض.

3- ضيق عنق الرحم

يواجه الأطباء مشكلة ضيق عنق الرحم التي لا تسمح بمرور رأس الطفل، ما يجعل التدخل الجراحي أمراً حتمياً.

4-انخفاض مشيمة الجنين

يُجري الأطباء الجراحة القيصرية عند انفصال المشيمة أو انخفاضها إلى عنق الرحم للحفاظ على سلامة الجنين.

5- التفاف الحبل السري حول الجنين

تعتبر هذه الحالة من أكثر الحالات التي يلجأ فيها الأطباء إلى الجراحة الفورية، لأن التفاف الحبل السري يمكن أن يسبب اختناق الجنين.

6-ارتفاع ضغط الدم عند الأم، مما يستدعي التدخل الجراحي للحفاظ على حياة الأم والجنين.

7-الحمل في توأم.

8-الخضوع إلى ولادات قيصرية سابقة.

متى تتم الولادة القيصرية في الشهر التاسع؟

يقرر الأطباء إجراء الولادة القيصرية لعدة أسباب كما أوضحنا في السطور السابقة، لكن في بعض الحالات يعتبر قرار عملية الولادة القيصرية غير مخطط له، وعادةً ما يلجأ له الأطباء عند حدوث شيء غير متوقع أثناء الولادة الطبيعية، مثل:

  • توقف الجنين عن الانزلاق.
  • تغير معدل نبض الجنين.
  • حدوث نزيف أثناء الولادة.
  • تغيير وضع الجنين إلى الأعلى.

عزيزتي الأم المستقبلية، يجب أن لا تفكري كثيراً في تفاصيل أحداث الولادة، وأعلمي أن الله لن يدبر لك ولمولودك إلا الخير.

لماذا تخشى الحامل الولادة القيصرية؟

تخشى كثير من النساء خوض تجربة الولادة القيصرية بسبب ما يتردد في أذهانهن من خرافات حول الشق الطولي للبطن، علاوة على ذلك خوفهن على الجنين، خاصة عند رؤية كبر حجم البطن في الأشهر الأخيرة، فتزداد حيرتهن وسؤالهن المتكرر حول”كيفية خروج هذا الصغير بسلام” ومع اقتراب موعد الولادة.. كل ما يمكن تخيله هو مشهد غرفة العمليات، وأدوات الجراحة.

نصائح للتقليل من حدة التوتر قبل العملية

يوصي الدكتور طارق العزيزي -استشاري أمراض النساء والتوليد وعضو هيئة تدريس كلية طب القصر العيني- بضرورة التوقف عن التفكير في أحداث الولادة، ومحاولة الالتزام ببعض النصائح التي قد تهدئ من نفسك بعض الشيء، مثل:

  1. تجهيز ملابس طفلك، فأنت بذلك لن تفكري بالولادة، ومتاعبها، فهي لا تقارن بوجوده سالماً معافىً بين أحضانك.
  2. تحدثي مع زوجك عن توقعات تربية طفلك، والخطط المستقبلية الخاصة بحياته.
  3. تناولي مشروبات عشبية تهدئ من أعصابك، مثل مغلي الكراوية والجنزبيل.
  4. مارسي رياضة المشي واليوغا لأنهما قد يساعداكِ على استرخاء العضلات والتخلص من التوتر.
  5. ابتعدي عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون لأن اضطرابات الجهاز الهضمي تزيد من مشاعر التوتر.

اقرأي أيضاً عن: نصائح بعد الولادة القيصرية، أهم التعليمات للتعافي السريع بعد العملية

أعراض ما بعد الولادة القيصرية

بعد خضوعك للجراحة القيصرية من الطبيعي أن تختبري بعض الآلام والأعراض المزعجة، مثل:

  • انقباضات في الرحم.
  • صعوبة في النوم.
  • افرازات مدممة ثقيلة في الأيام الأولى من الجراحة.
  • إعياء وعدم القدرة على بذل مجهود بدني.
  • اضطرابات نفسية.
  • إمساك.
  • حرقان البول بسبب استخدام القسطرة.
  • آلام الظهر نتيجة البنج النصفي.

لا تقلقي حيال شعورك بتلك التقلبات، فهذه الأعراض طبيعية وسريعاً ما تزول بعد بضعة أيام وتسعدي بمولودك، ولكن ننصحك بضرورة طلب الاستشارة الطبية فور استمرار أعراض الاضطرابات النفسية، لأن إكتئاب ما بعد الولادة يعتبر من أكثر أعراض الولادة القيصرية شيوعاً، والذي بدوره يمكن أن يسبب ضررًا للأم أو الجنين لا قدر الله.

لماذا أصبحت الولادة القيصرية القرار المفضل لدى كثيراً من الأطباء؟

في ختام المقال نود الإجابة عن سؤال يشغل بال الكثيرين، وهو سبب انتشار جراحات الولادة القيصرية، فعلى الرغم من أنها إجراء جراحي إلا أنها تحمل الكثير من الإيجابيات للأم والجنين.. وتتمثل هذه الإيجابيات في:

  • تفادي حدوث عدوى سلس البول الوارد حدوثها أثناء الولادة الطبيعية.
  • تُجرى الجراحة القيصرية تحت تخدير كلي أو نصفي، ما يجعلها أقل إيلاماً من الولادة المهبلية.
  • تجنب حدوث سقوط الرحم.
  • حماية الجنين من التعرض لخطر الاختناق أو نقص الأكسجين أثناء الولادة.
  • تفادي إصابة الطفل بكسور أثناء الخروج.
  • سرعة إجراء الجراحة وخروج الجنين.