اعراض سقوط الرحم وأسبابه
في الفترة الماضية لجأت العديد من السيدات إلى الولادة القيصرية من أجل وقاية أنفسهن من مضاعفات ما بعد الولادة الطبيعية، والتي من أكثرها شيوعاً سقوط الرحم الناتج عن ضعف الأوتار والأربطة.
لكن الولادة الطبيعية ليست السبب الوحيد للإصابة بسقوط الرحم، إذ يمكن أن تُصاب به الفتيات العازبات أيضاً، فما هي أسباب سقوط الرحم الأخرى؟
في السطور التالية سنوضح ما هي الأسباب التي يجب على الزوجات والفتيات أيضاً مراعاتها لتجنب الإصابة، ونعرف ما هي اعراض سقوط الرحم التي يمكن من خلالها الاستدلال على الإصابة في مراحل مبكرة.
أسباب و اعراض سقوط الرحم
إلى جانب الولادة الطبيعية هناك عدة أسباب أخرى قد تؤدي إلى الهبوط الرحمي، وظهور اعراض سقوط الرحم في مرحلة مبكرة من عمر الفتاة، ومنها:
- الأسباب الوراثية: هناك بعض الفتيات يولدن ولديهن مشكلة خلقية في ضعف الأوتار والأربطة التي تُثبت الرحم في مكانه الطبيعي، ما يؤدي إلى تدلي الرحم -منذ الولادة أو بعد أعوام قصيرة من عمر الفتاة- إلى القناة المهبلية.
- انخفاض هرمون الإستروجين: يُفرز هرمون الاستروجين من المبيض ليُسهم في تطور الجهاز التناسلي للأنثى، فهو يساعد على تطور بطانة الرحم، ونضج البويضات للاستعداد لعملية الإخصاب، لكن له دور أخر لا يقل أهمية عن تطويرة البويضات وإنضاجها، وهو الحفاظ على بنية الجهاز التناسلي. ومع تقدم العمر تنخفض نسبة الهرمون في الجسم تدريجياً، وهو ما يؤدي إلى ضعف الأوتار وأربطة الرحم وسقوطه بعد فترة.
قد تؤدي الإصابة بالإمساك المزمن إلى الإصابة بالهبوط الرحمي بعد فترة، وذلك نتيجة الضغط الشديد على منطقة أسفل البطن أثناء التغوط، كذلك قد يؤدي السعال المزمن ورفع الأوزان الثقيلة إلى هبوط الرحم، خاصةً للسيدات التي تعاني ضعف أوتار وأربطة الجسم.
ما هي اعراض هبوط الرحم؟
تختلف اعراض سقوط الرحم من حالة إلى أخرى حسب طبيعة جسد المُصابة، وحالة الرحم وتأثيره على الجهاز الإخراجي، فيمكن أن تظهر اعراض سقوط الرحم في صورة:
- سلس البول.
- التهاب المثانة.
- عدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل.
- ظهور نتوء من فتحة المهبل ناتج عن تدلي الرحم.
جميع اعراض سقوط الرحم السابقة ناتجة عن تأثير الإصابة على الجهاز الإخراجي والمثانة البولية، والتي قد يصعب اكتشاف السبب الرئيسي لها دون اللجوء إلى طبيب متخصص، وقد تظهر اعراض سقوط الرحم في صورة أخرى، مثل:
- ثقل وآلام شديدة أسفل البطن والظهر.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- آلام عند الجماع.
- الإصابة بالنزيف المهبلي.
قد يؤثر الهبوط الرحمي على العديد من الأعضاء المحيطة به، مثل: المثانة البولية، والقناة المهبلية، والتي تُعد إصابتها أولى الأعراض التي يستدل منها على الإصابة بالهبوط الرحمي كما وضحنا سابقاً، لكن هل يُعد تأخر الحمل والإنجاب واحداً من مُضاعفات و علامات سقوط الرحم؟
هل نزول الرحم يمنع الحمل؟
إن أول سؤال قد يشغل ذهن المُصابات بسقوط الرحم هو تأثير الإصابة على فرص الحمل.. وعلى الرغم من أن فكرة الحمل مع الإصابة بالسقوط الرحمي غير جيدة بالمرة -لما يمكن أن تتعرض له الأم خلال الحمل من مضاعفات أو حدوث إجهاض-، إلا إن الإحصائيات سجلت عدة حالات استطعن أن يكملن حملهن الطبيعي في ظل الإصابة بسقوط الرحم.
كي تتمكن السيدة الحامل والمُصابة بالسقوط الرحمي من استكمال حملها عليها توخي الحذر واتباع العديد من التعليمات، أهمها:
- متابعة الطبيب باستمرار، وإجراء الفحص بالسونار من حين لآخر، خاصة في الشهور الأولى من الحمل حتى يستقر الجنين.
- الراحة التامة والنوم على الظهر، وتجنب بذل المجهود البدني أو حمل الأوزان الثقيلة للتخفيف من الضغط على الأوتار والأربطة الضعيفة والحد من اعراض سقوط الرحم.
- عدم تناول الوجبات التي قد تؤدي إلى الإصابة بعسر الهضم الوظيفي للوقاية من الإصابة بالإمساك المزمن.
في حال استكمال الحمل حتى النهاية، عادةً يلجأ الأطباء إلى الولادة القيصرية للحالات التي تعاني سقوط الرحم كونها أكثر أماناً للأم والجنين، بعدها يبدأ الطبيب في اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل علاج هبوط الرحم.
كيف تُعالج حالات هبوط الرحم؟
سابقاً كان العلاج عن طريق الاستئصال الجزئي أو الكلي للرحم، وهو ما يُفقد المُصابة القدرة على الحمل مرةً أخرى، إلى أن توصل الأطباء إلى إمكانية تثبيت الرحم في مكانه عن طريق دعمه بوتر صناعي بديلاً للأوتار الضعيفة.
وقد حقق هذا الإجراء نسب نجاح مرتفعة في علاج سقوط الرحم للفتيات اللاتي تعانين ضعفاً ورثياً في أوتار وأربطة الجسم .. ومنها الرحم، كما يُمكّن المرأة من الحمل بصورة طبيعية، لكنها قد تكون في حاجة إلى الخضوع للولادة القيصرية دائماً من أجل تجنب عودة الإصابة مرة أخرى.
في مركز دكتور طارق العزيزي نقوم بإجراء عمليات السقوط الرحمي بعد إجراء عدة فحوصات لتقييم الإصابة بدقة، من خلال طاقم طبي من أكفأ أطباء أمراض النساء في مصر من أجل الحفاظ على سلامة مرضانا ووقايتهم من أي مضاعفات محتملة للجراحة.