عزيزاتي، دعونا نُشارك معكم في تجاربكم مع الحمل الضعيف ونُساهم في الوعي الصحي تجاه هذه المشكلة من خلال الحديث عن أسبابها وأعراضها، ومعرفة إمكانية استمرار الحمل الضعيف من خلال سطور هذا المقال.

تجاربكم مع الحمل الضعيف: ما هو الحمل الضعيف؟

الحمل الضعيف هو ذاك الحمل الذي يكون عُرضة للإجهاض في الأشهر الأولى، نظراً لضعف استقرار الجنين بجدار الرحم.
الحمل الضعيف هو ذاك الحمل الذي لا يتضاعف معه هرمون الحمل (HCG) مما يؤدي إلى اغلاق الشرايين التي تُغذي الجنين، وبالتالي ضعف الدورة الدموية للجنين وموته وحدوث الإجهاض.

تجاربكم مع هرمون الحمل الضعيف: ما هو هرمون الحمل (HCG)؟

هرمون الحمل هو هرمون تنتجه المشيمة خلال فترة الحمل كي يعمل على تحفيز المبايض لإنتاج مستويات أعلى من هرمونيّ الأستروجين (Estrogen) والبروجسترون (Progesterone)، وهما هرمونان يُساهمان في تثبيت الحمل.

  • يتضاعف هرمون الحمل كل 48 إلى 72 ساعة في بداية الحمل الطبيعي.
  • يزداد مستوى هرمون الحمل في الدم كلما تقدم الوقت.
  • يكون مستوى هرمون الحمل لدى المرأة غير الحامل أقل من 5 ملم/ ملليلتر، لكن حينما يحدث الحمل يزيد عن 25 ملم/ ملليلتر.
  • أفضل وقت لتحليل هرمون الحمل قبل موعد الدورة بأسبوع أو خمسة أيام، ويمكن تحليله عن طريق الدم -وهو التحليل الأدق والأوضح- أو عن طريق البول.

ما هو شكل اختبار الحمل الإيجابي الضعيف؟

إذا أردتِ إجراء اختبار الحمل المنزلي فإليك دلالاته:

  • إذا ظهر على أداة الاختبار خطان أحمران فهذا دليل على حدوث حمل قوي ولديه فرصة كبيرة للاستمرار.
  • إذا ظهر على أداة الاختبار خطان أحدهما واضح والآخر باهت أو غير مكتمل، فهذا دليل على حدوث حمل ضعيف، ومعرض للإجهاض.
  • إذا ظهر على أداة الاختبار خط أحمر واحد فقط، فهذا دليل على عدم حدوث الحمل.

هل الحمل الضعيف لا يظهر في تحليل الدم؟

لا تجعلوا بداية تجاربكم مع الحمل الضعيف تقف عند اختبار هرمون الحمل عن طريق البول، فيجب تأكيد الحمل الضعيف من خلال تحليل الدم ومتابعة نسبة هرمون الحمل في الدم طوال فترة الحمل، بالإضافة إلى متابعة الطبيب والالتزام بتعليماته.

تجاربكم مع الحمل الضعيف: الأسباب

الحمل الضعيف له العديد من الأسباب، أهمها:

  • نقص انتاج هرمون البروجيسترون: يُفرز هرمون البروجيسترون من المبيض بشكل رئيسي، كما يُفرز من المشيمة والغدّة الكظرية، وتكمن أهميته عند حدوث الحمل في تهيئة بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصّبة عن طريق زيادة سمكها، وإنتاج بروتينات خاصّة لتغذية البويضة المخصبة.
  • نقص إنتاج هرمون البروجيسترون: يؤدي إلى ضعف بطانة الرحم وعدم قدرتها على تحمّل الجنين، وبالتالي الإجهاض.
  • الاضطرابات المناعية: تؤدي إلى توقف تدفق الدم إلى الجنين، ما يؤدي إلى الإجهاض.
  • الأورام الليفية في جدار الرحم.
  • عدوى الرحم أو المهبل الميكروبية: تؤدي إلى النزيف والإجهاض إذا أُهمل علاجُها.
  • متلازمة تكيس المبايض.
  • اتساع عنق الرحم: يسمح بمرور الجنين إلى خارج الجسم.
  • الإجهاض المُتكرر.
  • ضعف البويضة المُلقحة: يجعلها غير قادرة على التشبث بجدار الرحم.
  • ضعف مستوى هرمون الحمل: يؤدي إلى نقص التغذية الدموية للجنين.
  • عيوب في الكروموسومات الوراثية.
  • كيس الحمل الفارغ، حيثُ تم تلقيح البويضة وانغراسها في جدار الرحم، ولكنها لا تستطيع النمو حتى تُصبح جنيناً.
  • الحمل خارج الرحم، وهو ذاك الحمل الذي يتمثل في بويضة مخصبة مغروسة في قناة فالوب وليس جدار الرحم.
  • إصابة المرأة الحامل ببعض الأمراض، مثل:

مرض التوكسوبلازما (Toxoplasmosis) بسبب تربية الحيوانات الأليفة، أو الإكثار من تناول اللحوم المصنعة والمواد الحافظة.
ارتفاع ضغط الدم.
زيادة لزوجة الدم.
الأنيميا الحادة.
سوء التغذية.

تجاربكم مع الحمل الضعيف: الأعراض

تتشابه أعراض الحمل الضعيف مع الأعراض الطبيعية للحمل، ولكن هناك بعض المؤشرات التي تدل على ضعف الحمل، منها:

  • زيادة الشعور بالإرهاق والغثيان وضيق التنفس.
  • الشعور بآلام شديدة أسفل البطن والظهر تُشبه آلام الدورة الشهرية.
  • نزول قطرات من الدم من فترة إلى أخرى أو باستمرار.
  • زيادة الشعور بالكسل والخمول والرغبة في النوم باستمرار.
  • ضعف نبض الجنين أثناء تصوير الموجات فوق الصوتية.

هل يمكن أن يستمر الحمل الضعيف؟

يمكن استمرار الحمل الضعيف بالمتابعة الدورية مع الطبيب من أجل وضع الخطة العلاجية اللازمة، مع الالتزام ببعض التعليمات، من بينها:

  • اتباع نظام غذائي صحي، يتضمن التالي:

تناول الكثير من الخضروات والفاكهة.
تجنّب الدهون المُصنعة والأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة.
الحد من السكريات.
تناول قدرٍ كافٍ من الماء على مدار اليوم.

  • الراحة التامة وعدم بذل المجهود أو حمل الأشياء الثقيلة.
  • عدم تناول أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب.
  • الابتعاد عن التدخين والتدخين السلبي.
  • مُتابعة مُعدل ضغط الدم وسكر الدم بصفة دورية.
  • المواظبة على تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، ومن أهمها حمض الفوليك لتفادي تشوه الجنين وحدوث الإجهاض، وأقراص تثبيت الحمل.
  • الابتعاد عن التوتر والعصبية.
  • الالتزام بتعليمات الطبيب والمتابعة الدورية من أهم عوامل نجاح تجاربكم مع الحمل الضعيف.

يمكنك الاحتفاظ تجنب إجهاض الحمل الضعيف عن طريق المتابعة مع طبيب ماهر في مجال النساء والتوليد، مثل الدكتور طارق العزيز -استشاري النساء والتوليد-.