من أجل تجنب الشعور بآلام الطلق وتأثير الولادة الطبيعية على الجسم على المدى البعيد، تلجأ العديد من السيدات إلى الولادة القيصرية خاصةً في المرات الأولى من الولادة.

بعضهن يرضى بنتائج العملية، والبعض الآخر تتسبب له الجراحة في مضاعفات وآلام عدة فيقررن الولادة الطبيعية في المرات المقبلة، لكن هل يمكن الخضوع للولادة الطبيعية بعد القيصرية؟
هل جميع الخاضعات لـ عملية الولادة القيصرية من قبل يمكنهن الولادة الطبيعية في المرات التالية؟ أم للولادة الطبيعية بعد القيصرية شروط يجب توافرها كي لا تتأثر الأم بسببها؟

نتعرف على إجابة الأسئلة السابقة وأكثر في مقال اليوم “تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية” الذي يضم تجارب العديد من الأمهات اللواتي خضعن للولادة الطبيعية بعد تجربتهن للولادة القيصرية.

تواصلي مع د/ طارق العزيزي “افضل دكتور نساء وولادة في القاهرة” 

هل تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية ممكنة؟

في حال استشارة طبيب النساء والتوليد عن امكانية الخضوع للولادة الطبيعية بعد القيصرية فإنه سيتساءل أولاً عن عدة أمور، منها:

هل خضعت الأم للولادة الطبيعية من قبل؟ أم أنجبت عن طريق الولادة القيصرية فقط؟

ففي حال الخضوع للولادة الطبيعية ومن ثم الولادة القيصرية، تُصبح فرص الولادة الطبيعية في المرة الثالثة أو الرابعة أكبر من فرص الولادة الطبيعية بعد القيصرية فقط.

هل خضعت الأم لأكثر من ولادتين قيصريتين من قبل؟

الخضوع للولادة القيصرية يتطلب إجراء شق جراحي في الرحم، وفي حال تكرار إجرائه سُيصبح جدار الرحم والبطن أضعف من المعتاد، وهو ما قد يُعرض الأم للخطر في حال تجربة الولادة الطبيعية والطلق في وجود هذا الشق الجراحي.

لذا من أجل تجنب مخاطر الولادة الطبيعية على الرحم بعد الخضوع للولادة القيصرية لعدة مرات يُفضل الأطباء اللجوء إلى الولادة القيصرية من جديد.

متى تُصبح تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية غير ممكنة؟

بعض الحالات تستوجب الولادة القيصرية ولا يمكن ولادتهن طبيعياً على أي حال، ومن هذه الحالات:

  • النساء التي عانت الإصابة بتليفات الرحم وخضعن للجراحة المسبقة، عندها تُصبح الولادة الطبيعية أمراً لا يمكن إجراؤه، إذ تُصبح أكثر عرضة للإصابة بانفجار الرحم.
  • بعض الأجنة تتخذ وضعية داخل الرحم لا تتلاءم مع الولادة الطبيعية، مثل وجود ساقي الجنين في الحوض عوضاً عن رأسه، لذا يتخذ الطبيب قرار الولادة القيصرية في الحال.
  • إصابة بعض الأمهات بالتهابات ناتجة عن وجود فيروسات في عنق الرحم أو المهبل، عندها يُفضل الأطباء الولادة القيصرية عن الطبيعية من أجل وقاية الطفل من الإصابة بها.

إلى جانب ذلك هناك عدة أوضاع طارئة تستوجب الخضوع للولادة القيصرية حتى وإن كان الطبيب قد اتخذ قرار الولادة الطبيعية، منها:

  1. شعور الأم بآلام الولادة الطبيعية لساعات متتالية دون أن يتغير وضع الجنين أو ينتقل من الرحم.
  2. انهاك الجنين وانخفاض معدل ضربات قلبه عن الطبيعي أثناء الولادة الطبيعية وإخراجه من الرحم.

في جميع الحالات السابقة تكون الولادة القيصرية هي الحل الوحيد لإنقاذ الطفل والأم من العديد من المُضاعفات التي قد تُعرض حياة كل منهما إلى الخطر.

ما المدة التي احتاج إليها للتعافي من تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية؟

بعد الخضوع للولادة الطبيعية عموماً تحتاج الأم إلى يوم واحد للراحة من آلام الطلق وإرهاق الولادة، ومن ثم البدء في الحركة وممارسة الأنشطة اليومية الخفيفة من اليوم التالي لها.

على عكس الولادة القيصرية التي تستوجب إبقاء الأم في المستشفي مدة يومين بعد إجرائها من أجل التأكد من التئام جرح العملية، وقد تمتد الفترة إلى أكثر من ذلك في حال تعرضها إلى مُضاعفات ما بعد القيصرية، مثل:

  • نزيف الجرح المفاجئ.
  • الإصابة بعدوى الجرح.

بعض الحالات النادرة تتعرض للإصابة بالجلطات في أماكن متفرقة من الجسم، لذا ينصح الأطباء بضرورة حركة الأم في اليوم الأول أو الثاني من الولادة القيصرية كحدٍ أقصى -وإن كانت حركة بسيطة- للوقاية من ذلك.

ما التعليمات التي يجب مراعاتها بعد الولادة الطبيعية؟

على عكس الولادة القيصرية التي يجب الالتزام بالعديد من التعليمات بعدها -مثل التعليمات الخاصة بتطهير الجرح وتجنب بذل المجهود البدني، كي لا تتعرض الأم للمشكلات الصحية المرتبطة بالنزيف- لا تتطلب الولادة الطبيعية الكثير من التعليمات بعد الخضوع لها.

وقد ينصح الأطباء بضرورة الاهتمام بنوعية الطعام المتناول خلال الفترة الأولى منها، فيجب أن يحتوى على الكثير من الفيتامينات والمعادن لتعويض ما فقده الجسم أثناء الحمل.

“تجربتي مع الولادة الطبيعية بعد القيصرية” عنوان يضم العديد من التساؤلات التي يختلف الرد عليها من امرأة لأُخرى وفقاً لحالتها، فمنهن من يمكن خضوعها للولادة، وأخريات ينبغي خضوعهن للولادة القيصرية دائما، والقرار الأخير في الأمر يرجع إلى الطبيب.

ويمكنك معرفة طريقة الولادة المناسبة لك وأهم التعليمات التي تسهل الولادة الطبيعية بعد القيصرية من خلال استشارة الدكتور طارق العزيزي -استشاري أمراض النساء والتوليد- بعد حجز موعد من خلال الأرقام الموضحة على الموقع.