تجربتي مع الحمل خارج الرحم وكيفية السيطرة على الحزن بعد فقدان الجنين
كيف كانت تجربتي مع الحمل خارج الرحم؟ سؤال ينتشر كثيرًا بين السيدات بسبب رغبتهن في معرفة تفاصيل تجربة علاج مشكلة الحمل خارج الرحم التي تُعد من المشكلات النسائية الشائعة، وبحسب الإحصائيات العالمية في بريطانيا، تُكتشف حالة واحدة للحمل خارج الرحم من بين كل 90 حالة حمل.
تعريف الحمل خارج الرحم
قبل التحدث عن موضوع تجربتي مع الحمل خارج الرحم بما فيه من تفاصيل مرتبطة بالأعراض والعلاج سنشرح مصطلح “الحمل خارج الرحم”، لأننا إذا أردنا فهم ماهية مشكلة صحية ما، علينا أن نفهم أولًا الطبيعية الفسيولوجية للجسم، ثم نوضح كيف تظهر المشكلة.
يتكون الجهاز التناسلي الأنثوي من:
- المبيضين: وهما مسؤولان عن إنتاج البويضات وتخزينها.
- الرحم: الجزء المسؤول عن احتواء الجنين خلال الحمل.
- قناتا فالوب: الأنابيب التي تربط المبايض بالرحم.
يحدث الحمل الطبيعي عندما يلتقي الحيوان المنوي مع البويضة الناضجة في قناة فالوب الموجودة في الجهاز التناسلي للسيدة، ثم تتكون البويضة المُخصبة التي تنطلق من قناة فالوب لتنغرس في تجويف الرحم، ثم تتوالى مراحل نمو تلك البويضة المخصبة حتى يكتمل الجنين.
نأتي الآن إلى المقصود بالحمل خارج الرحم، تظهر تلك المشكلة عندما لا تتحرك البويضة المُخصبة من مكانها وتظل عالقة في قناة فالوب، ومن ثمَّ تكتمل مراحل الحمل ونمو الجنين خارج الرحم، ما قد يُعرض المرأة إلى مخاطر صحية جسيمة.
عوامل خطر الحمل خارج الرحم
هناك بعض العوامل التي من شأنها أن تزيد احتمال الإصابة بمشكلة الحمل خارج الرحم، وتشمل:
- وجود حمل خارج الرحم في وقتٍ سابق، فإذا عانت السيدة من الحمل خارج الرحم فإنها تُصبح معرضة لتكرار التجربة مُجددًا.
- التهاب قناتي فالوب أو التهاب الحوض.
- الإصابة بأحد أنواع العدوى التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي.
- الحمل في عُمر متأخر، فكلما كَبُر عمر السيدة زادت احتمالات الإصابة بمشكلات الحمل وتشوهات الأجنة.
- استخدام أدوية علاج مشكلات الخصوبة.
- الخضوع لإجراءات الإخصاب في المختبر (IVF).
- مضاعفات عمليات ربط قناتي فالوب التي تُستخدم لمنع الحمل.
- استخدام اللولب (إحدى وسائل منع الحمل)، حدوث حمل خارج الرحم يزداد مع استخدام تلك الوسيلة.
- الإفراط في التدخين.
إذا كانت السيدة تعاني من أحد العوامل المذكورة أعلاه، عليها بالتوجه إلى الطبيب فور ظهور علامات الحمل للخضوع للفحوصات اللازمة ومُعاينة حالة الحمل وما إذا كان سليمًا أو خارج الرحم.
ما هي أعراض الحمل خارج الرحم ومتى تظهر؟
قبل التعرف على تجربتي مع الحمل خارج الرحم وعلاجه، نبدأ حديثنا عن العلامات التي تظهر في حال وجود حمل خارج تجويف الرحم.
تظهر أعراض الحمل خارج الرحم في الأسابيع الأولى من الحمل، وتشمل تلك الأعراض ما يلي:
- غياب الدورة الشهرية، كعلامة من علامات الحمل الطبيعي.
- نزيف مهبلي شديد.
- شحوب الوجه والشعور بالضعف العام والتعب، وهذا يرجع إلى فقدان كمية كبيرة من الدم إثر النزيف المهبلي.
- خروج إفرازات مهبلية بُنية اللون.
- الشعور ببعض الألم في الكتف أو الرقبة.
- آلام شديدة في منطقة الحوض.
- تقلصات معوية.
- عدم الشعور بالراحة أثناء التبول أو التبرُّز.
ملحوظة: تُعد آلام الكتف وصعوبة التبرُّز من العلامات التحذيرية المُبكرة لوجود حمل خارج الرحم، لأنها أعراض تظهر بسبب تسرب الدم من قناة فالوب.
متى يُكتشف الحمل خارج الرحم؟
يستطيع الأطباء تشخيص مشكلة الحمل خارج الرحم خلال المدة التي تتراوح بين الأسبوع الرابع والأسبوع السادس من الحمل تقريبًا، وكلما استطاعت الزوجة ملاحظة الأعراض مبكرًا، قلت المخاطر المترتبة على وجود حمل خارج الرحم.
من هنا نُريد تأكيد أهمية إجراء فحص السونار بمجرد غياب الدورة الشهرية ومعرفة خبر الحمل للمساعدة على اكتشاف أي مشكلات في الحمل قبل تطورها.
تجربتي مع الحمل خارج الرحم: التشخيص
تُعد مرحلة التشخيص خلال تجربتي مع الحمل خارج الرحم أو تجارب السيدات عمومًا مرحلة مهمة، لأن خلالها يكتشف الطبيب المشكلة الصحية المؤدية لظهور الأعراض المزعجة مثل: نزول النزيف المهبلي وآلام الحوض الشديدة.
يُشخص الطبيب وجود الحمل خارج الرحم عن طريق تصوير الرحم بالموجات فوق الصوتية (الالتراساوند)، بجانب البحث عن علامات فقدان الدم من خلال إجراء تحاليل الدم لمعرفة كمية كريات الدم الحمراء، كما يطلب الطبيب إجراء تحليل مستوى هرمون الحمل (hCG).
تجربتي مع الحمل خارج الرحم: العلاج
يشمل علاج الحمل خارج الرحم حلًا وحيدًا، ألا وهو إجراء عملية جراحية لإزالة الجنين أو إزالة الجنين مع استئصال قناة فالوب التي يوجد بها الجنين، فلا يُمكن الاحتفاظ بالحمل في أي حال من الأحوال.
يلجأ الطبيب في بعض الأحيان إلى وصف دواء لإجهاض الجنين “ميثوتريكسات” بالاعتماد على حجم الجنين وعُمر الحمل وحالة السيدة، لكن غالبًا ما يكون العلاج بالجراحة.
تجربتي مع الحمل خارج الرحم: الحياة ما بعد فقدان الحمل
إذا سألنا أي سيدة فقدت حملها بعد عملية إزالة الجنين، ستقول: أصابني الاكتئاب بعد تجربتي مع الحمل خارج الرحم.
السبب أنه بعد الخضوع لعملية إزالة الجنين من قناة فالوب، من الصعب أن تتحمل الأم مسألة فقدان جنينها الذي طالما كانت تنتظره، حتى وإنْ لم تكن تعلقت نفسيًا به بسبب قِصر مدة الحمل.
إنَّ الأمر الأصعب من ذلك هو أن تفقد الأم جزءًا من أعضاء جسمها “قناة فالوب”، لكن تظل هناك فرصةً جيدة للحمل بعد استئصال القناة، فالجهاز التناسلي مكوَّن من قناتين، بينما في حالات السيدات اللاتي أُصبن بمشكلة الحمل خارج الرحم مرتين متتاليتين وخضعن لعملية استئصال كلتا القناتين، فإنه من الصعب حدوث الحمل مُجددًا.
تعرفنا في مقال اليوم بعنوان “تجربتي مع الحمل خارج الرحم” على عوامل الخطر المؤدية لحدوث الحمل خارج الرحم، وطرق تشخيص المشكلة وعلاجها، كما أكدنا على السيدات أهمية فحص الألتراساوند في أسابيع الحمل الأولى عند وجود أي من العوامل التي قد تؤدي لحدوث حمل خارج الرحم، والتي ذكرناها خلال سطور هذه المقالة.
إنَّ الدكتور طارق العزيزي -استشاري أمراض النساء والتوليد- من أفضل الأطباء المتخصصين في إجراء عمليات علاج الحمل خارج الرحم مُستخدمًا أحدث التقنيات الجراحية لضمان أعلى نسب نجاح من العملية.
