تجربتي مع نزول الرحم ، رواية إحدى المصابات
يعتبر الرحم من أهم الأعضاء في الجهاز التناسلي الأنثوي، لأنه المأوى الذي يحتوي جنينك تسعة أشهر ويساعد على تكوينه، ويعتبر الرحم المرافق الأساسي لك في لحظات انتظار الحمل حتى اللحظة التي تكتمل بها فرحتك برؤية طفلك.
لكن في بعض الأحيان تسبب بعض الظروف الطبية تدلي الرحم ويعتبر إحدى الحالات المرضية الخطيرة التي تعاني منها النساء.
في هذا المقال نستعرض معك إحدى تجارب السيدات التي عانت من تدلي الرحم، تقول (مريم): “بدأت تجربتي مع نزول الرحم حين لاحظت تدلي زوائد جلدية من فتحة المهبل، وظننت أن السبب هو التغيرات التي تحدث بعد الولادة، لكني بدأت ملاحظة سلسلة من الأعراض المصاحبة التي أكدت لي أن الأمر لا يقتصر على ذلك”.
تجربتي مع نزول الرحم: الأعراض
تستكمل مريم حديثها قائلةً: “بدأت أشعر ببعض الأعراض الغريبة والتي أكد لي الطبيب فيما بعد أنها كانت أولى علامات هبوط الرحم”.
تتمثل علامات هبوط الرحم في الآتي:
- الشعور بالضغط على الأعضاء الموجودة في منطقة الحوض، خاصةً أثناء الانحناء.
- ألم لا يحتمل أثناء الجماع، وسقوط بعض أنسجة الرحم من المهبل.
- الحاجة الملحة للتبول المفاجئ.
- الإمساك المستمر بسبب تغير حركة الأمعاء.
أسباب هبوط الرحم
أضافت مريم: “أخبرني طبيبي أن تجربتي مع نزول الرحم كانت بسبب ولادتي الأخيرة لأن وزن أبنتي كان يفوق المعدل الطبيعي، مما أدى إلى ولادة متعسرة بعض الشيء”.
إنَّ انقباضات الرحم أثناء الولادة تُضعف عضلات الحوض والأوتار الداعمة للرحم، وبالإضافة إلى ذلك هناك أسباب أخرى تؤدي إلى إصابة السيدات بمشكلة هبوط الرحم، من ضمنها:
- الإصابة أثناء الولادة بسبب الطلق الصناعي.
- الإمساك المزمن الذي يؤدي إلى انقباضات الرحم المستمرة .
- السمنة المفرطة التي تتسبب في زيادة الضغط على عضلات الرحم.
- انخفاض نسبة هرمون الإستروجين بعد انقطاع الطمث.
- السعال المزمن الذي يتسبب في الضغط على الرحم بشكل متكرر.
- الاستمرار في رفع الأشياء الثقيلة.
- الحمل في أكثر من جنين.
- العوامل الوراثية، إذ تولد بعض النساء بعضلات رحم ضعيفة مما يجعلهن عرضةً للإصابة بهبوط الرحم أكثر من غيرهن.
تجربتي مع نزول الرحم: العلاج
أخبرنا دكتور طارق العزيزي أن العلاج يعتمد على درجة تدلي الرحم، وأن كل حالة تختلف عن الأخرى، لذلك يوصي بما يلي:
إذا كان تدلي الرحم يسبب أعراضًا خفيفة أو لا يسبب أي أعراض، فيمكن لتقنيات الرعاية المنزلية البسيطة أن تساعد على علاج سقوط الرحم و السيطرة على تفاقم التدلي، وتشمل طرق الرعاية الآتي:
- أداء تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض، والتي تعتبر خط العلاج الأول في المراحل البسيطة من التدلي، ويمكن أن تقومي بها عن طريق شد عضلات
- الحوض والاستمرار في قبضها لمدة خمس ثوانٍ، ثم الاسترخاء لمدة 3 ثوان وهكذا.
- استخدام زيت الزيتون مع عمل كمادات تُحسِّن من وضع التدلي.
- تجنب الإمساك عن طريق تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- الالتزام بحمية غذائية تُساعد على نزول الوزن.
- السيطرة على السعال إن وجد.
- العلاج ببعض أنواع الأعشاب، مثل: مغلي نبات السفرجل، ولحاء البلوط، والحبة السوداء مع اليانسون.
بالإضافة إلى ما سبق، يُمكن أن يلجأ الطبيب إلى تركيب بعض الأدوات التي تُساعد على تحسين الحالة، مثل: الفرزجة المهبلية، وهي حلقة مطاطية يتم إدخالها في المهبل لدعم الأنسجة البارزة، وينصح الأطباء بإزالتها وتنظيفها باستمرار.
علاج سقوط الرحم بالجراحة
يوصي الدكتور طارق العزيزي بإجراء عملية رفع الرحم في حالات تدلي الرحم المتقدمة، وقد تكون الجراحة طفيفة (بالمنظار) أو جراحة مهبلية متكاملة، وتشمل الجراحة:
إصلاح أنسجة قاع الحوض الضعيفة والأوتار والداعمة للرحم، وتُجرى هذه الجراحة عادةً عن طريق المهبل، ويمكن إجراؤها في بعض الأحيان عن طريق البطن.
يمكن أن يستخدم الجرَّاح أنسجة من جسم المريضة من أجل إصلاح الأوتار الداعمة للرحم، أو أنسجة من متبرع آخر، أو أن يستخدم مادة اصطناعية لزرع بنية قاع حوض الضعيفة من أجل دعم أعضاء الحوض.
ذكر أيضًا دكتور طارق العزيزي أن بعض الحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاج الهرموني ولا يمكن أن تخضع لجراحات، يكون استئصال الرحم هو الحل الأمثل حينها وذلك لعلاج التدلي وتجنب الإصابة بمضاعفات خطيرة فيما بعد، مثل: الإصابة بأورام الرحم.
تعرفنا في مقال اليوم بعنوان “تجربتي مع نزول الرحم” على أسباب هبوط الرحم، وأعراضه، والطرق المستخدمة في علاجه،
ننصحك لمتابعة الدكتور طارق العزيزي فور شعورك بأحد الأعراض السابق ذكرها، لأنه أحد أفضل الأطباء المتخصصين في مجال النساء والتوليد، وصاحب خبرة كبيرة في التعامل مع حالات نزول الرحم، إلى جانب أنه عضو هيئة تدريس ومحاضر في قسم أمراض النساء والتوليد بكلية طب القصر العيني.