علاج التصاقات الرحم، أعرفي اكثر عن الاعراض والاسباب | د/طارق العزيزي
من الضروري أن تحصل المرأة على علاج التصاقات الرحم -أو متلازمة أشرمان كما يطلق عليها البعض- إن كانت تعاني منه حتى لا تواجه مشاكل في الحمل والإنجاب فيما بعد. في المقال التالي نتعرف على أعراض التصاقات الرحم وأسبابه وطرق علاجه.
علاج التصاقات الرحم
قبل الحديث عن علاج التصاقات الرحم، دعونا نتعرف أولًا على ماهية هذا المرض. تعد التصاقات الرحم إحدى الحالات المرضية التي تعيق الحمل وإنجاب الأطفال، وهي تنشأ نتيجة تكون أنسجة ندبية في أي جزء من الرحم مسببة التصاق جدران هذا العضو ببعضها البعض، ما يؤدي إلى تقليص حجمه.
أهمية علاج التصاقات الرحم
يهدف علاج التصاقات الرحم إلى منع جدران الرحم من الالتصاق وإعادة العضو المسؤول عن الحمل إلى حجمه وشكله الصحيح، ويساعد ذلك في منع اضطرابات الدورة الشهرية والتخلص من بعض المشاكل المتسببة في تأخر إنجاب الأطفال.
علاج التصاقات الرحم بالمنظار
يفضل الأطباء استخدام المنظار في علاج التصاقات الرحم نظرًا لدقته؛ فاستخدام المنظار يُعطي الطبيب صورة واضحة لما هو موجود داخل الرحم وبالتالي تُصبح العملية أكثر أمانًا وتزيد نسبة نجاحها.
خطوات علاج التصاقات الرحم بالمنظار
يجري الطبيب علاج التصاقات الرحم بالمنظار على النحو التالي:
- يخدر الطبيب المرأة تخديرًا كليًا أو يستعمل التخدير النصفي حتى لا تشعر بالألم أثناء الإجراء.
- يدخل الطبيب المنظار في المهبل ثم الرحم.
- يستعمل الطبيب مقص طبي صغير او أشعة الليزر حتى يفصل الأنسجة الندبية المسببة التصاق جدران الرحم ببعضها البعض.
- يستخدم الطبيب شبكة أو قسطرة داخل الرحم حتى تلتئم الأنسجة دون أن تسبب التصاقات ويتركها لفترة معينة تتراوح ما بين أيام إلى عدة أسابيع حسب حالة رحم المرأة.
الأدوية بعد علاج التصاقات الرحم بالمنظار
يصف الطبيب للمريضة بعد علاج التصاقات الرحم بالمنظار بعض أنواع الأدوية الهرمونية التي تحتوي على هرمون الإستروجين ومضادات الالتهاب وتساهم تلك الأدوية في:
نمو بطانة الرحم من جديد بصورة طبيعية.
منع الالتصاقات من الحدوث مجددًا.
اقرأي أيضاً عن: علاج العقم عند النساء
مضاعفات علاج التصاقات الرحم
على الرغم من فاعلية الوسيلة السابقة في علاج التصاقات الرحم إلا أنه قد يطرأ منها بعض المضاعفات مثل:
- حدوث ثقب في جدار الرحم.
- نزيف دموي.
- الإصابة بالتهابات جراء انتقال عدوى إلى الجسم.
- زيادة إفرازات الرحم وإن لم تختفي بعد فترة او صارت رائحتها سيئة فمن اللازم أن تعود المريضة إلى زيارة الطبيب مرة أخرى للحصول على العلاج.
- عودة الالتصاقات مرة اخرى لكن بصورة أشد.
من اللازم اختيار طبيب جيد ذي خبرة طويلة ومهارة عالية لإجراء خطوات العلاج حتى تقل احتمالية الإصابة بالمضاعفات السابقة.
الإجراءات اللازمة قبل علاج التصاقات الرحم
قبل الشروع في العلاج لا بد أن يخضع المريض إلى الفحص الطبي حتى يحدد الطبيب شدة الالتصاقات الحاصلة في الرحم وطريقة التعامل الصحيحة معها، ومن أهم تلك الفحوصات:
- اختبارات الدم.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد سمك بطانة الرحم.
- عمل مخطط للرحم: في هذا الفحص يستخدم الطبيب صبغة خاصة يحقنها داخل الرحم ثم يقوم بتصويره داخليًا مستخدمًا الأشعة السينية.
ما أعراض التصاقات الرحم التي تدفع المرأة للحصول على العلاج؟
تظهر أعراض التصاقات الرحم على المرأة بالصورة التالية:
- الشعور بألم شديد وتقلصات في الرحم.
- تأخر الحمل لفترة طويلة أو عدم استمراره.
- اضطراب في موعد الدورة الشهرية بل أحيانًا قد تنقطع تمامًا عند بعض السيدات.
- انخفاض كثافة الدورة الشهرية.
في الفقرة التالية نناقش اسباب التصاقات الرحم التي تؤدي إلى ظهور الأعراض السابقة.
اسباب التصاقات الرحم
يمكن حصر اسباب التصاقات الرحم في:
- الخضوع المسبق لعملية جراحية في الرحم مثل عملية توسيع الرحم أو الكشط الجراحي أو عمليات إزالة الأورام الليفية.
- الولادة القيصرية.
- الإصابة بالتهابات في الأعضاء التناسلية الأنثوية.
- العلاج بالإشعاع.
نصائح بعد علاج التصاقات الرحم
للتخلص من أعراض التصاقات الرحم والحصول على نتائج فعالة من العلاج، ينبغي اتباع النصائح التالية:
- استعمال كمادات دافئة.
- تناول الأدوية الطبية التي يصفها الطبيب في مواعيدها الصحيحة.
- أخذ مسكنات الألم التي وصفها الطبيب عند الشعور بتقلصات في الرحم.
- الحرص على إعطاء الجسم قسط كاف من الراحة بعد العملية.
- تناول الأطعمة والمكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف لئلا تصاب المرأة بالإمساك وهو أمر وارد حدوثه بعد العملية.
- عدم الإقدام على استعمال أيًا من وسائل الحمل دون استشارة الطبيب.
- الأخذ بنصيحة الطبيب حول الموعد المناسب لحدوث الحمل والإنجاب.
متى ينبغي على المرأة العودة إلى زيارة الطبيب؟
من المهم أن تتواصل المريضة مع الطبيب فور شعورها بأي من الأعراض التالية:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الرغبة في القيء والشعور بالغثيان.
- ألم شديد.
- احمرار في الساق.
- الشعور بالإمساك لعدة أيام.
هل يؤثر العلاج على قدرة المرأة الإنجابية؟
يعتبر العامل المؤثر على قدرة المرأة الإنجابية بعد العلاج هو مقدار الضرر الحاصل في الرحم بفعل الأنسجة الندبية، فإن كان الضرر الحاصل من في أنسجة الرحم بسيطًا، فإن المراة لن تجد مشكلة في حدوث الحمل، لكن إذا كان الضرر بليغًا صار من الأفضل لها الاستعانة بإجراءات الإخصاب خارج الرحم مثل أطفال الأنابيب.
للمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع دكتور طارق العزيزي -استشاري التوليد وأمراض النساء- عبر أرقام العيادة الموضحة في الموقع.