ما هو الهبوط المهبلي؟

الهبوط المهبلي هو حالة مرضية تُصيب بعض السيدات نتيجة لضعف عضلات الأعضاء الموجودة في منطقة الحوض وارتخائها، مما يؤدي إلى هبوط تلك الأعضاء إلى منطقة المهبل مسببة الشعور بثقل دائم لدى المريضة، وقد يصحبه آلام أخرى، مما يستدعي استشارة طبيب مختص لتلقي علاج هبوط المهبل المناسب للحالة.

ما هي أعراض الهبوط المهبلي؟

يأتي الهبوط المهبلي مصحوباً ببعض الأعراض التي تسبب ألمًا شديدًا للمريضة، ومنها:

  • ألم في منطقة أسفل الظهر.
  • الإحساس بثقل ووجود كتلة ما داخل المهبل.
  • الشعور بالألم أثناء العلاقة الزوجية.
  • ألم مستمر في البطن.

بعض مشكلات المسالك البولية، مثل:

  • الإصابة بمرض السلس البولي.
  • الحاجة المستمرة للتبول.
  • صعوبة إفراغ المثانة البولية بشكل كامل في مرة واحدة.
  • صعوبة التبرز و إفراغ المستقيم.

تتسبب تلك الأعراض في حالة من الأرق وعدم الراحة لذلك ينصح الأطباء في حالة ظهور أي من الأعراض السابقة بزيارة الطبيب فورًا علاج الهبوط المهبلي في مراحله الأولى قبل أن يتسبب في المزيد من المضاعفات الأخرى.

أسباب الهبوط المهبلي

يحدث الهبوط المهبلي بأنواعه نتيجة لتعرض العضلات والأربطة الموجودة في منطقة الحوض التي تعمل على تثبيت الأعضاء في مكانها إلى الارتخاء والتلف، ويحدث ذلك لعدة أسباب مختلفة منها:

الحمل والولادة

من أهم أسباب ضعف العضلات في منطقة البطن والحوض هو تكرار الحمل والولادة، إذ تتعرض العضلات للشد المستمر أثناء فترة الحمل، ثم الارتخاء المفاجئ بعد الولادة، ومع تكرار تلك الحالة تبدأ العضلات والأربطة في الضعف والتلف، وقد أثبتت الدراسات أن نسبة 11% من النساء اللاتي أنجبن أكثر من مرة يحتجن إلى التدخل الجراحي لمساعدتهن في علاج هبوط المهبل بعد الحمل.

التقدم في العمر

مع تقدم عمر المرأة -خاصةً عند بلوغ سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية- يزداد ضعف العضلات المحيطة بالجهاز التناسلي والأنسجة المرتبطة بها، مما يسبب الهبوط المهبلي لدى العديد من النساء.

زيادة الضغط على منطقة الحوض

قد تصيب النساء الكثير من الحالات التي تسبب زيادة الضغط على منطقة الحوض والعضلات الموجودة به، مما يزيد من احتمالية الإصابة بـ الهبوط المهبلي، ومن أشهر تلك الحالات ما يلي:

  • زيادة الوزن والإصابة بالسمنة المفرطة .
  • الإصابة بالسعال المزمن.
  • الإصابة بالإمساك المزمن.
  • ممارسة رياضة عنيفة أو رفع الأوزان الثقيلة.
  • بعض الأمراض الوراثية، مثل مرض مارفان أو متلازمة إهلر دانلوس.

ما هي أنواع الهبوط المهبلي؟

تحدث حالات الهبوط المهبلي على ثلاث هيئات:

  1. هبوط المنطقة الأمامية: هي أشهر أنواع الهبوط المهبلي، إذ يحدث هبوط لمنطقة المثانة البولية إلى المهبل، وقد تبرز منه إلى الخارج.
  2. هبوط المنطقة الخلفية: ويحدث في هذا النوع من أنواع الهبوط المهبلي في حالة هبوط الجدار الخلفي للمهبل إلى أسفل.
  3. الهبوط الرحمي: حيث تهبط عضلات وجدار الرحم إلى أسفل في اتجاه المهبل، وهذا النوع هو أشد أنواع الهبوط المهبلي ألماً، ويستدعي التدخل الفوري وتلقي علاج هبوط المهبل الرحمي من قبل طبيب مختص.

طرق علاج هبوط المهبل

في بعض الحالات قد لا يحتاج الهبوط المهبلي إلى تلقي علاج ما، ويمكن تركه كما هو إذ لم يسبب أي أضرار على صحة المرأة، ولكن في العديد من الحالات الأخرى يجب استشارة الطبيب للبدء في خطة علاج مناسبة.

وينقسم علاج هبوط المهبل إلى قسمين تبعاً لشدة الأعراض وتأثيرها على حياة المريضة، وهما:

العلاج بدون تدخل جراحي

يمكن علاج هبوط المهبل دون الحاجة إلى التدخل الجراحي إذا كانت حالة المريضة مستقرة، ولا يسبب لها الهبوط مشكلة في ممارسة حياتها الطبيعية، وذلك عن طريق:

ممارسة تمارين الحوض

في بعض الحالات المبكرة من الهبوط المهبلي قد ينصح الأطباء بممارسة بعض التمارين الرياضية، مثل تمارين كيجل التي تساعد في علاج هبوط المهبل، كما تساعد في شد عضلات الحوض وتقويتها من جديد.

استخدام الحلقات

وهي عبارة عن دعامات طبية مختلفة الأشكال والأحجام تعمل على تثبيت الأعضاء المعرضة للهبوط المهبلي، وتستخدم تلك الحلقات بكثرة في حالات الحمل لحين اكتمال نمو الجنين وإجراء الولادة، وبعدها يمكن التدخل الجراحي و علاج هبوط المهبل.

فرازج مهبلي

إذا كان نوع الهبوط المهبلي هو هبوط للرحم وعضلاته إلى منطقة المهبل، فيمكن علاج هذه الحالة بواسطة استخدام جهاز يطلق عليه اسم الفرازج المهبلي، والذي يعمل على تدعيم وتثبيت عضلات الرحم وإعادتها إلى وضعها الطبيعي مرة أخري.

علاج هبوط المهبل بالجراحة

من أهم الطرق الفعالة لعلاج الهبوط المهبلي هي العملية الجراحية.. وهي ما سنتحدث عن بعض تفاصيلها في الفقرة التالية.

عملية هبوط المهبل

تمثل عملية هبوط المهبل أحد أهم الطرق الفعالة في علاج حالات الهبوط المهبلي، وتختلف الطريقة التي يتبعها دكتور طارق العزيزي في إجراء الجراحة حسب:

  • عمر المريضة.
  • تعرض المريضة لعمليات جراحية سابقة.
  • درجة الإصابة بالهبوط المهبلي.

بعد قيام الدكتور طارق العزيزي بتشخيص الحالة يقوم بتحديد نوع الإجراء الجراحي المناسب لها من بين الأنواع التالية:

  • الترميم عن طريق المهبل.
  • الترميم باستخدام المنظار.
  • الترميم عن طريق البطن.
  • الترميم باستخدام الروبوت.
  • إغلاق المهبل.

عملية هبوط المهبل عملية آمنة تتجاوز نسبة نجاحها 75% وقد تصل إلى نسبة 95% أيضًا في بعض الحالات.

ما بعد عملية هبوط المهبل

تتضمن فترة التعافي من عملية هبوط المهبل بعض النصائح التي يشير إليها دكتور طارق العزيزي لكي تتماثل المريضة للشفاء بأسرع وقت ممكن، ولتجنب حدوث حالات الهبوط المهبلي مرة أخرى، ومنها:

  1. الراحة التامة والاستلقاء على السرير بصورة مستمرة.
  2. تجنب أي مجهود بدني عنيف خلال فترة التعافي وفيما بعدها أيضاً.
  3. البعد عن رفع الأوزان أو الأشياء الثقيلة حتى لا تسبب ضغطًا على العضلات مرة أخرى.
  4. استشارة طبيب أنف وأذن وحنجرة لعلاج مشكلة السعال المزمن.
  5. الحفاظ على وزن مثالي واتباع حمية غذائية بشكل فوري إذا كان سبب الهبوط المهبلي هو السمنة.