علامات الحمل خارج الرحم، الاكتشاف المبكر أفضل لسرعة العلاج
يعتبر الحمل خارج الرحم من الحالات الخطيرة التي تتطلب علاجًا فوريًا فور اكتشافها، إذ قد تسبب النزيف الداخلي للمرأة. ويشدد الدكتور طارق العزيزي على أهمية الاتصال بالطبيب فور ظهور علامات الحمل خارج الرحم، فما هي هذه الحالة؟ وكيف يتم تشخيصها وعلاجها؟ اقرئي السطور التالية.
ما هو الحمل خارج الرحم؟
قبل أن نتطرق لمعرفة ما هو الحمل خارج الرحم، دعينا أولًا نخبركِ بآلية حدوث الحمل الطبيعي. تنطلق الحيوانات المنوية باحثة عن البويضة من المهبل مرورًا بعنق الرحم والتجويف إلى أن تصل إلى قناة فالوب ويحدث الإخصاب، وبعد تكوّن الجنين، ينتقل إلى تجويف الرحم ليلتصق بجداره ويحدث الحمل الطبيعي.
أما في حالة الحمل خارج الرحم، فإن الجنين لا ينتقل إلى تجويف الرحم بسبب وجود خلل ما، وعادة ما يحدث في قناة فالوب، ولكنه قد يحدث أيضًا في المبيض، أو في عنق الرحم. ويوضح الدكتور طارق العزيزي -استشاري أمراض النساء والتوليد- أنه إذا لم يتم علاج تلك الحالة، فإنها سوف تسبب خطورة على حياة الأم مع الوقت، إذ قد ينمو الجنين ويسبب تمزق قناة فالوب، ومن ثم يحدث نزيف شديد.
ما هي علامات الحمل خارج الرحم؟
قد لا تلاحظين علامات الحمل خارج الرحم في بداية الحمل، ومع ذلك قد تلاحظ بعض النساء علامات مبكرة مثل توقف الدورة الشهرية، أو الشعور بالغثيان، أو ألم الثدي.
وإذا خضعتِ لاختبار الحمل؛ ستكون النتائج إيجابية، وعادة ما تبدأ علامات الحمل خارج الرحم في الظهور بعد انقسام ونمو البويضة المخصبة ما بين الأسبوع الرابع والثاني عشر من الحمل، وإليك العلامات التحذيرية الأولى:
- ألم في منطقة الحوض، ونزيف مهبلي خفيف.
- ألم يصل للكتف، إذا كان مصدر النزيف قناة فالوب.
- العجلة في التبرز، والشعور بعدم الراحة أثناء قضاء الحاجة.
ما هي خطورة الحمل خارج الرحم؟
مع مرور الوقت ونمو الجنين، قد تتطور الأعراض، وتصبح أكثر خطورة، وخصوصًا مع تمزق قناة فالوب، إذ تتسبب في غزارة النزيف الذي ينتج عنه الدوخة الشديدة، والإغماء، والصدمة، وهي حالة طواريء ولابد من الانتقال للمستشفى فورًا.
كيفية تشخيص الحمل خارج الرحم
لا يكشف الفحص البدني، أو إيجابية اختبار الحمل هذه المشكلة بدقة، ويتطلب بعض الفحوصات، مثل:
تشخيص الحمل خارج الرحم بالسونار
يقوم الطبيب بإدخال مسبار صغير عبر المهبل، والذي يرسل موجات فوق صوتية لتكوين صورة مفصلة داخل الرحم، والمبيضين، وقناتي فالوب، وتظهر تلك الصورة على شاشة خاصة.
اختبارات الدم
سيطلب الطبيب إجراء اختبار صورة الدم الكاملة، للكشف عن الإصابة بالأنيميا، ومعرفة فصيلة الدم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لنقل الدم، كما قد يطلب إجراء اختبار الدم مرتين، ويفصلهما 48 ساعة على الأقل، وذلك للكشف عن التغيّرات في مستويات هرمون يسمى بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية human chorionic gonadotropin، وهو هرمون يفرزه الجسم أثناء فترة الحمل.
الأشعة بالصبغة
ويتم هذا الإجراء للكشف عن وجود أي مشاكل أو التهابات في قناة فالوب الأخرى.
علاج الحمل خارج الرحم
يؤكد الدكتور طارق العزيزي على أهمية علاج الحمل خارج الرحم لتجنب المضاعفات المهددة للحياة، ويعتمد العلاج على توقيت اكتشاف هذه الحالة، ومدى شدة الأعراض، ويمكن أن يكون العلاج بالأدوية مثل الميثوتريكسيت الذي يمنع انقسام الخلايا، وبالتالي تحللها، أو قد يتم إجراء جراحة مفتوحة أو جراحة بالمنظار لإزالة الجنين من قناة فالوب.